skip to Main Content

العقم نقطة تحول الزواج

يكمن في فكر كل شخص إيجاد زوج، وتكوين علاقة معه، وبالتالي تأسيس أسرة كبيرة تتألف منهما ومن أطفالهما. وهذا التفكير يطرأ على فكر الشخص في أي جزء من حياته. وهناك نسبة لا يستهان بها من البشر، يتزوجون في سن معينة، ويؤسسون عش الزوجية. وإن الزواج فكرة مقبولة ويُحتفَلُ بها في جميع الحضارات. ويرغب الأزواج والزوجات في أن يوسعوا أسرتهم في مراحل لاحقة عن طريق إنجاب الأطفال. إلا أن إنجاب الأطفال قد لا يتحقق مثلما يتم التخيل به. لأن مشكلة عدم إنجاب الأطفال نتيجة أسباب معينة، قد تؤدي إلى بعض المشاكل في المراحل اللاحقة للمتزوجين والمتزوجات الذين يعجزون عن إنجاب الأطفال لسنين طوال. إن هذه المشاكل الطفيفة قد تتحول بمرور الوقت إلى مشاكل كبيرة. وربما أدت إلى ظهور بعض نقاط التحول في علاقات الزواج. وهذه التحولات قد تكون أحيانا ذات نهايات سعيدة، ويتم اتخاذ قرار بالاستمرار في العلاقة، وقد تكون أحيانا أخرى على غير ما يرام، وفي النهاية تنتهي الزواج .

هل يقصر عمر الزوجية لدى المتزوجين والمتزوجات العاجزين والعاجزات عن الإنجاب ؟

إن أهم أمنية لدى المتزوجين والمتزوجات لسنين طويلة هو إنجاب الأطفال. وقد تظهر بعض المشاكل في الزواج المستمرة لسنين طوال والتي لا يتحقق خلالها الإنجاب بالطرق الطبيعية. وإن قيام رجل وامرأة بتوحيد حياتهما يعتبر أمرا حسنا. حيث تتوسع الأسرة بعد إنجاب الأطفال، وتغدو ذات وسط أكثر دفئا. وللأسف هناك العديد من الأسر يعجز عن الإنجاب لسنوات طويلة ولأسباب كثيرة. ولوحظ أن الزيجات التي تعجز عن إنجاب الأطفال تكتنفها تغييرات خلال الزيجة بسبب عدم الإنجاب. وبالرغم من أن هذه التغييرات تتمثل في البداية بظهور توترات طفيفة، ولكنها قد تزداد حدة بمرور الوقت حتى تتسبب في انتهاء الزيجة. وقد يكون الزوج والزوجة عرضة للضغط من أسرتيهما، عندما يعجزون عن الإنجاب لسنين طويلة. وقد يكون بمقدور المتزوجين في البداية أن يجابهوا هذه الضغوط، ولكن بمرور الوقت يستسلمون لها. وتعتبر مشكلة الضغوط بارزة لأنها تستند إلى مشكلة العقم، وبالتالي تقل فترة الزوجية تبعا لذلك. أي إن عمر الزوجية يتغير بسبب عدم الإنجاب. خصوصا أن هناك أشخاصا يتبنون فكرة تكوين أسرة كبيرة، ومن هنا يعتبر عدم الإنجاب أمرا محزنا لهم، بل يعرض الزيجة إلى الخطر. وإن عدم الإنجاب المسمى في وقتنا الحاضر بالعقم، يعتبر مشكلة كبرى في العديد من الأشخاص المتزوجين. بل يعتبر مانعا لا يمكن تجاهله أمام الأزواج الذين تربطهم عاطفة الحب، وقد تنتهي زيجتهم بسببه. وبالتالي تنتهي لهذا السبب العديد من الزيجات بالطلاق. ويعتبر العلاج بطريقة أطفال الأنابيب الوسيلة المفضلة لدى الأزواج في وقتنا الحاضر لتحقيق الإنجاب وللحيلولة دون أن تقترب الزيجات من مرحلة الانفصال بسبب العقم. لأن الأخير يعتبر حائلا أمام الأزواج في تحقيق أحلامهم الوردية الخاصة بزيجاتهم. بل يعتبر سببا في نهاية الكثير من الزواج .

ترى ما تأثير العقم على الزواج ؟

إن العقم يتسبب في ظهور جملة من المشاكل في الزيجات. لاسيما إن مرور فترة على الزواج دون إنجاب أطفال بالطرق الطبيعية يعتبر خيبة أمل كبيرة لدى الأزواج. إن حالة عدم الإنجاب بالطرق الطبيعية تتسبب في حزن شديد، إلا أن الزوجين في هذه الحالة يسند بعضهما بعضا، ويتشاطران حزنهما، وهكذا يتجاوزان مرحلة التحول الأولى. إلا أن الشعور المكبوت بالحزن بسبب العقم، يبدأ بالظهور تدريجيا وبمرور الوقت على شكل انفعالات صغيرة، وتظهر جملة من المشاكل في الزواج. وعندما يتم تجاوز هذه المرحلة أيضا، يكون الزوجان بحاجة ماسة إلى بعضهما، ولكن يظهر تأثير معاكس تماما لهذا الأمر. حيث يكون هناك ضغط متزايد بمرور الأيام من أسرتيهما بسبب العقم، حتى يغدو هذا الوسط أمرا لا يطاق. إن هذه المشكلة تؤدي إلى ظهور مرحلة انتقالية في الزواج يصعب تجاوزها. ولكن هناك زيجات تتجاوزها، وتتقبل الأمر، أو تنقذ نفسها بواسطة طريقة أطفال الأنابيب. ولكن هناك زيجات يحدث فيها عكس ذلك، أي النهاية. ولهذا السبب، ينتهي العديد من الزواج بالانفصال

 

هل هناك علاج للعقم؟ وكيف يتم ؟

انتشرت طريقة أطفال الأنابيب في وقتنا الحاضر، وأصبحت تعمل بمثابة سد أمام العقم. لأن الأزواج زادت أمامهم نسب إنجاب الأطفال إلى حد كبير من خلال طريقة أنابيب الأطفال. ولا تعتبر هذه الطريقة ملائمة للمتزوجين الشباب الراغبين بإنجاب الأطفال فحسب؛ وإنما هي طريقة علاجية يجري تطبيقها للمتزوجين المتقدمين في السن أيضا. ولكن لا يمكن اعتبار طريقة أطفال الأنابيب الحل النهائي دوما، ويرجع سبب ذلك إلى أمراض معينة قد تصيب المتزوجين، أو تقدم أعمارهم، أو عدم نمو البويضة بشكل كاف، أو تعرض البويضات إلى ضرر كبير. وإن مثل هذه الحالات تعمل على تقليل نسب نجاح العملية. وإن طريقة أطفال الأنابيب عليها قيود في العديد من البلدان. فإن كان أحد الزوجين مصابا بمرض، تتم طريقة أطفال الأنابيب بكيفية تكون غير كافية للعلاج وإنجاب الأطفال. أما مراكز أطفال الأنابيب العاملة في قبرص فهي خارج نطاق هذا التعميم. علما أن أهم ميزة تتميز بها قبرص في مجال أطفال الأنابيب، هي أنها تطبق الأساليب العلاجية التي لا يتم تطبيقها في أغلب البلدان. ويعمل مركز دوغوش لأطفال الأنابيب على مواكبة جميع التطورات الحاصلة في وقتنا الحاضر، وتطبيق أحدث الطرق العلاجية في مجال أطفال الأنابيب. وهكذا تصل نسبة النجاح إلى 30%. ويعتبر إنجاب الأطفال ذا أهمية كبيرة بالنسبة للأزواج. وإن مركز دوغوش لأطفال الأنابيب على دراية بهذه الأهمية، ومن ثمة يصبح المركز ببدائله العلاجية، وجودتها، ونجاحاتها بوابة أمل للأزواج في مجال العلاج بطريقة أطفال الأنابيب.

Back To Top